تعالوا نحكى لأطفالنا حكاية بالشعر العربى

كان امير الشعراء احمد شوقى مبدعا بكل المقاييس حتى فى شعره الذى كتبه للاطفال
ومن حديقة أمير الشعراء اخترت لكم هذه الزهور الجميلة

قصة الثعلب والديك

برز الثعلب يوما فى ثياب الواعظينا
فمشى فىالارض يهدى ويسب الماكرينا
ويقول: الحمد لله اله العالمينا
يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا فى الطير ان العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول من امام الناسكينا
عرض الامر عيله وهو يرجو ان يلينا
فأجاب اليدك عذرا يا اضل المهتدينا
بلغ الثعلب عنى عن جدودى الصالحينا
عن ذوى التيجان ممن دخلوا البطن اللعينا
انهم قالوا وخير القول قول العارفينا:
مخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا



قصة اليمامة والصياد:

يمامة كانت بأعلى الشجرة امنة فى عشها مستترة
فاقبل الصياد ذات يوم وحام حول الروض اى حوم
فلم يجد للطير فيه ظلا وهم بالرحيل حين ملا
فبرزت من عشها الحمقاء والحمق داء ماله دواء
تقول جهلا بالذى سيحدث يا ايها الانسان عما تبحث
فالتفت الصياد صوب الصوت ونحوه سدد هم الموت
فسقطت من عرشها المكين ووقعت فى قبضة السكين
تقول قول عارف محقق ملكت نفسى لو ملكت منطقى




الكلب والقط و الفأر

فأر رأى قط على الجدار معذباً فى أضيق حصار

و الكلب فى حالته المعهودة مستجمعاً للوثبة الموعودة

فحاول الفأر اغتنام الفرصة و قال أكفى القط هذى الغصه

لعله يكتب بالأمان لى و لاصحابى من الجيران

فسار للكلب على يديه و مكن التراب من عينيه

فأشتغل الراعى عن الجدار و نزل القطُ على بِدار

مبتهجاً يفكر فى وليمة و فى فريسة لها كريمه

يجعلها لخطبه علامة يذكرها فيذكر السلامة

فجاء ذاك الفأر فى الاثناء و قال:عاش القط فى هناء

رأيت فى الشدة من إخلاصى ما كان منها سبب الخلاص

و قد أتيت أطلب الأمانا فامنن به لمعشرى إحسانا

فقال:حقا هذه كرامة غنيمة و قبلها سلامة

يكفيك فخراً يا كريم الشيمة أنك فأر الخطبِ و الوليمة

و أنقض فى الحال على الضعيف يأكله بالملح و الرغيف

فقلت فى المقام قولا شاع "من حفظ الأعداء يوما ضاع"

موضوع جميل ولذيذ جدا

نتظر المزيد بالتوفيق