و يبقى الامل ....
يبحث الانسان فى لحظات كثيرة عن السعادة ..
و يظل يبحث عنها و يحلم أنه توصل اليها و عاش فيها .
و لكن الانسان قد يجهل أحيانا أن السعادة قد تكون , فيما هو يحياه و يعيشه بالفعل
فقد تكون السعادة فى راحة البال و الامان و لا يشعر بها الانسان الا بعد زوالها .
و قد تكون فى سلامة الانسان و صحته و لا يشعر بها الا بعد ضياعها .
و قد تكون فى وجود أحبائه حوله و تجمعهم معا و لا يشعر بها الا بعد فقدانهم .
و قد تكون فى حب الناس و احترامهم له و لا يشعر بها الا بعد خصام أحدهم .
و قد تكون فى ممارسة الانسان لكل ما يحبه وقت ما يحب و لا يشعر بها الا بعد انشغاله بأشياء كثيرة و لا يستطيع وقتها أن يمارس ما يحب .
أقصد أن السعادة ليست هى فقط , علاقة الرجل بالمرأة و العاطفة الجياشة بينهم ,
فكم رأينا و سمعنا عن أزواج و زوجات دارت بينهما معارك طاحنة و مشاكل لا علاج لها
و نتج عنها مشاعر محطمة و آمال مبعثرة و أحزان لا نهاية لها .
ان الانسان اذا لم يولد لحظات السعادة فى حياته , لا ينتظر أن تأتى له لأنه لم يبحث عنها
فى حياته الواقعية .
فالسعادة تنبعث من داخل الانسان و ليست عن طريق مؤثر خارجى .
فتعالوا معا .. نترك الاحزان جانبا ., و نطلق أشعة السعادة من داخل نفوسنا ,
لنسعد بحياتنا و نسعد كل من حولنا , و نرتقى بأنفسنا فوق كل صعاب الحياة
و أحزانها و محنها الكبيرة .