عايش عضو جديد
عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 30/07/2007
| موضوع: العمل في الإسلام بين المظاهر الاجتماعية الإثنين يوليو 30, 2007 10:07 pm | |
|
أمر عز وجل عباده بالعمل لخيري الدنيا والآخرة، وأخبرهم أنه تعالى سيرى عملهم خيرا أو شرا، وسيراه كذلك الرسول والمؤمنون، وأنه سيخبرهم بأعمالهم ويجازيهم عليها، قال تعالى: ''وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبّئكم بما كنتم تعملون'' التوبة: .105 ووعد الله تعالى الذين عملوا الصالحات بالحياة الطيبة في الدنيا والجزاء الحسن في الآخرة ''من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون'' النحل: .97 ومن هذا المنطلق كان الجزاء في الإسلام على الأعمال لا غير، وكان الامتياز في الإسلام على الأعمال لا غير، وكان التفاضل في الإسلام على الأعمال لا غير، لأن الله رتّب الجزاء على العمل ''ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون'' الأنعام: .132ولأن الناس سواسية مخلوقون من نفس واحدة ''يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء'' النساء: .01 ولأن العمل الصالح هو ميزان التفاضل ''يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير'' الحجرات: .13 فماذا فعل المسلمون بهذا الميزان الرباني والإنساني هل طبقوه في حياتهم ومعاملاتهم أم تركوه واعتمدوا على ما حذرنا ونهانا عنه الإسلام من الاعتماد على الأنساب والأقارب والعشائر والعصبيات والحزبيات بأساليب غير مستقيمة قال (صلى الله عليه و سلم ) ''من بطّأ به عملهم لم يُسرع به نسبه'' مسلم· وأمر تعالى نبيه بإنذار أقرب الناس إليه نسبا ''وأنذر عشيرتك الأقربين'' الشعراء: .214 وقال (صلى الله عليه و سلم ) عندما نزلت: ··يا معشر قريش اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا''· مفاسد المحسوبية لقد أدّى إهمال ميزان العمل والاعتماد على الأنساب إلى وقوع الأفراد والجماعات فيما أفسد البلاد والعباد من: - اليأس في النفوس وترك العمل لخير الأمة· - الاعتماد في قضاء المصالح على الرشاوى والنفاق والكذب والضغط والتهديد· - استعمال الوساطات والمعارف للحصول على أكثر من حقهم· - كثرة التظلمات والشكايات· - غياب قيمة القوانين والأعراف في نفوس الناس· وغيرها من المفاسد الخطيرة على المجتمع·· وصدق الله عز وجل إذ يقول: ''ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون'' الروم: .41 فالرجوع الرجوع إلى السعي الجاد ''وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى وأن إلى ربك المنتهى'' النجم: .39 والرجوع إلى إيصال الحق إلى أصحابه ولو كانوا أعداء ''يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى إن الله خبير بما تعملون'' المائدة: 81، وقال (صلى الله عليه و سلم ) خ·م ''ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبرّه''· والرجوع الرجوع على التناصر على أساس الإيمان والعمل ''والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم'' التوبة: .72 قال (صلى الله عليه و سلم ) خ·م ''إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء وإنما وليي الله وصالح المؤمنون''· ''إن أوليائي منكم المتقون من كانوا وحيث كانوا'' أ·ط وصححه ابن حبان· وليذكر الإنسان يوم القيامة يوم يأمر الله بالصراط كما في الحديث الحسن فيضرب على جهنم فيمر الناس على قدر أعمالهم زمرا زمرا، أوائلهم كلمح البرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كمر البهائم، حتى يمر الرجل سعيا وحتى يمر الرجل مشيا، حتى يمر آخرهم على بطنه فيقول: يا رب لم بطأت لي؟ فيقول ''إني لم أبطئ بك إنما بطأ بك عملك''· وليتذكر حياته في القبر ''ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب، طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرّك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح· فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي··'' أحمد· د· ومن الناس من ترك العمل واعتمد على الوساطات وما يملك من أمور الدنيا، قال (صلى الله عليه و سلم ): ''إن أوليائي منكم المتقون، فإن كنتم أولئك فذاك، وإلا فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالأثقال فيعرض عنكم'' ط·ح وصححه· وعندما سرقت امرأة من إحدى القبائل العريقة اجتمع كبار رجالها وبحثوا عن وسيط يشفع عند رسول الله (صلى الله عليه و سلم) فوجدوا أحد المقربين إليه (صلى الله عليه و سلم ) وهو أسامة بن زيد بن حارثة الذي ذهب بحسن نيته فغضب الرسول وقال: ''أتشفع في حدّ من حدود الله يا أسامة؟ وإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف فيهم تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها''· لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالا على النسبْ لقد رفع الإسلام سلمان فارسٍ وقد وضع الشرك الشقي أبا لهبْ ''وإن الله لا ينظر إلى صوَركم ولا أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم''·
عدل سابقا من قبل في الثلاثاء أغسطس 07, 2007 9:04 pm عدل 1 مرات | |
|
قلب الأسد المراقب العام
عدد الرسائل : 277 تاريخ التسجيل : 15/06/2007
| موضوع: رد: العمل في الإسلام بين المظاهر الاجتماعية الإثنين يوليو 30, 2007 10:39 pm | |
| اللهم أعنا على العمل الصالح الذي يرضيك يارب أخي عايش جزاك الله خيرا" | |
|
عايش عضو جديد
عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 30/07/2007
| موضوع: رد: العمل في الإسلام بين المظاهر الاجتماعية الخميس أغسطس 02, 2007 1:10 am | |
| الله جزيك الخير على المرور الطيب | |
|
نوور عضو نشيط
عدد الرسائل : 41 تاريخ التسجيل : 27/06/2007
| موضوع: رد: العمل في الإسلام بين المظاهر الاجتماعية الثلاثاء أغسطس 07, 2007 8:51 pm | |
| | |
|