احداث القضيه الفلسطينيه...

بسم الله الرحمن الرحيم || السلام عليكم ورحمة الله وبركاته || ثم أما بعد

أخواني كما نعلم بل لا تخفى علينا قضية فلسطين وهي القضية التي دخلت في عالمنا منذ زمن أميد لكن هناك أحداث وأشياء تدعنا للتطرق إلى قصة القضية الفلسطينية من جديد

أولاً // كما نعلم بان اليهود (( الصهاينة )) كانوا مشردين في أنحاء أوروبا بأسرها حيث كان الشعب الأوربي عامةً متضايق منهم ومن أفعالهم ومن نشرهم للفتن بينهم

فماذا كان للأوروبيين سوا طردهم من بلادهم وطردوهم لبلاد بعيدة وكانت هي فلسطين عندما سكنوا فيها راقت لهم تلك المدن فما كان لهم سوا عرض الأموال الطائلة على السلطان عبد الحميد الثاني مقابل شراء هذه المدن والأراضي فمن المؤكد رفض وعارض هذه الفكرة وبشدة

لكن عندما بدأت الحرب العالمية الأولى كان اليهود قد استغلوا هذه الفرصة ووقفوا بجانب بريطانيا

لكن وقفتهم لم تكن لعقد الصلح معهم وإعادتهم إلى أوروبا مرة أخرى لا بل كان بشرط أن تكون منتدبة على فلسطين حتى يبنوا فيها مستوطنة لليهود فقبلوا الشرط

فكانت بريطانيا تأخذ المساعدات من اليهود لأن اليهود كانوا يشتهرون بالصناعة والتجارة التي جعلتهم مميزين عن غيرهم (( طبعاً بالمال وليس بالإسلام )) فأعطوا وساعدوا دولة بريطانيا

حتى انتصروا على الدولة العثمانية وشتتوها ومحوها وهنا أيضاً كانت نهاية الدولة العثمانية || لكن عندما انتصرت بريطانيا لم يكن لها خيار غير أن تتحقق مطالب اليهود وهي بناء مستوطنة أو انتدابها على فلسطين لكي يبنوا مستوطنة لهم في تلك المناطق وفي عام 1917 م أصدر بلفور وزير خارجية بريطانيا آنذاك تصريحاً يعلن فيه انتداب بريطانيا لمساعدة اليهود ببناء وطن قومي لهم في تلك المناطق || وبعد ذلك أخذت بريطانيا تقوم بالتخطيط لتنفيذ وعدها ببناء الوطن القومي

ولكن كانت الطرق في تحقيقي الوعد خبيثة جداً

حيث وضعوا أول مندوب سامي وهو صموئيل يهودي متعصب وقد بذل جهود عظيمة لمساندة اليهود لبناء وطن قومي لهم || وأيضاً لا ننسى مناصب الفلسطينيين العليا جعلوها لليهود وأيضاً هذه نقطة لصالحهم جميع المناصب الكبرى لهم || والآن ندخل في نقطة وكانت هي نقطة الضعف في إسقاط فلسطين وهي إرغام الفلاحين والمواطنين على بيع أراضيهم رغم إن السلطان حميد الثاني رفض بيع هذه الدولة لكن بخبثهم أشتروا الأرضي بطريقة مغايرة وهي دفع الأموال للشعب حتى يبيعوا أراضيهم أو حتى إغرائهم بشتى الوسائل || والآن بعدما عرفوا نقطة ضعف فلسكين وهي دفع الأموال للمواطنين مقابل جزء من الأراضي شجعوا الهجرة اليهودية من جميع أنحاء العالم حتى تتمركز في مدن فلسطين وبالفعل حققوا هذه الأفعال

بعد هذه الأفعال هل كان لفلسطين أو العرب عامةً أن يقفوا مكتوفي الأيدي ينظرون إلى ما يفعل به اليهود في الأراضي العربية ؟

لا بل قام الفلسطينيون بتوحيد صفوفهم وعمل عدة ثورات متلاحقة وكانت أول ثورة ثورة يافا || وهذه الثورة انتشرت في أنحاء فلسطين وكانت تطالب بإلغاء وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا والذي كان أن يساعدوا اليهود ببناء مستوطنة لهم في بلاد الفلسطينيين || لكن كالعادة شكلت لجنة تهدئ من روع الفلسطينيين ووعدهم بإعادة حقوقهم لكن وكأن شي لم يكن || فبدؤوا مرة أخرى بثورة أخرى وسميت بثورة عام 1348 هـ || وانتشرت أو شملت معظم مناطق فلسطين || عندما راو البريطانيين هذه الثورات أرسلت لهم لجنة وهذه اللجنة قررت بتعديل سياسة حكومة الإجحاف ضد العرب وتحديد الهجر اليهودية إلى مدن فلسطين وطبعاً كانت الحكومة البريطانيا موافقة على هذه الشرط وقد وضعته في كتاب يسمى ب(( الكتاب الأبيض )) || وهل تتوقعوا أن تتبع بريطانيا هذا النهج بصرامة ؟

لا بل عادت مرة أخرى إلى أفعالها الخبيثة وإلغاء تحديد الهجرة وتدمير كل حرجة تقوم من قبل العرب حتى بدأت ثورات من 1353 هــ _ 1355 هـ
وكان بقيادة الشيخ (( عز الدين القسام )) وتابعتها ثورات كثيرة حتى قاموا الفلسطينيون بإضراب وأستمر هذا الإضراب ستة أشهر وكما نعلم بان أهم المطالب كانت سابقاً تحديد الهجر ووقف الانتداب

لكن هذه المرة اختلفت مطالبهم حيث طالبوا بوقف الهجر فوراً
ومنع انتقال الأراضي الفلسطينية إلى اليهود || وإنشاء حكومة مسؤوولة أمام مجلس ينتخب أعضاؤه من العرب واليهود على أساس ديمقراطي

لكن ما كان لبريطانيا إلا ضرب هذه الشروط على عاتق الجدران وتجاهلها || فبدأت الثورات المسلحة التي اشتملت على المجاهدين من كافة دول العرب ومن كافة أنحاء الدول العربية وأيضاً اليهود لم يستسلموا فقد صدوا هجماتهم بالدبابات والطائرات والبوارج الرحبية .. الخ
فقامت بريطانيا بإرسال لجنة أخرى وقد وصلت اللجنة إلى حل || وهو تقسيم الأراضي الفلسطينية بين العرب واليهود فقاموا بمؤتمر في لندن يكون فيه تشاور في هذا الحال ودراسته لكن العرب الذين كانوا في المؤتمر رفضوا هذه الفكرة وبشدة وطالبوا بإيقاف وعد بلفور وإيقاف الهجر اليهودية

فقالوا لهم البريطانيون سوف نجد حلاً لهذه المشكلة فأصدروا الكتاب الأبيض الثالث || لكن ما الموجود في ذاك الكتاب ؟

كان من أهم قواعد الكتاب || * بناء وطن مشترك بين اليهود والعرب في فلسطين
* وتحديد الهجر اليهودية

فهنا رفض الكتاب كلا الطرفين (( اليهود والعرب ))

فنشبت الحرب العالمية الثانية وحقق خلالها اليهود مكاسب عديدة واستخدموا نفوذهم في أمريكا لمقاومة الكتاب الأبيض وفك القيود عن الهجر اليهودية وقد نجح اليهود بالفعل في جعل أمريكا مؤيدة لليهود ومعارضة للكتاب الأبيض

فعندما وصلوا إلى هذه النقطة تحول الانتداب إلى الولايات المتحدة الأمريكية || عندما تعاظم شغب اليهود لتردد بريطانيا في إلى أن الجولة اليهودية || شكلت أيضا بريطانيا وأمريكا لجنة تحقيق مشتركة لدراسة الأحوال || في هذه الأثناء لم يكن اليهود هم الوحيدون الذين يحركون جهودهم بل تحرك العرب أيضاً حتى توحدوا وكونوا مؤتمر وسمي ذلك المؤتمر بمؤتمر بلودان وقد قرروا بتواصل التفاوض مع بريطانيا والتوصل إلى الحل الأنسب وأيضاً توصلوا لمقاطعة البضائع البريطانيا ورفض تقسيمهم لأراضيهم

بعدما حاولوا العرب التفاوض مع بريطانيا بجميع الأشكال لم ينفعهم أي تفاوض || ثم بعد هذا أعلنت بريطانيا تخليها عن الانتداب وكانت حجتها إنها عاجزة عن فعل أي شي وسوء الأحوال وتهورها في فلسطين || فهنا تكمن المشكلة هي من عزم على بناء المستوطنة اليهودية في فلسطين وهي الرأس المدبر لكل شي وأعلنت انسحابها .|| غريب !!
فهنا لم يكن هناك سوا خيارٌ واحد أن يحول الانتداب إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي شكلت لجنة لدراسة الموقف وبعد دراسة الموقف توصلت إلى قرارا وهذا القرار ينص على تقسيم الأراضي الفلسطينية جزء عربي وجزء صهيوني جزء يكون للفلسطينيين وجزء يكون للصهاينة أي أن إسرائيل أو الصهاينة أصبحت لهم دولة مستقلة بعد أن كانت بلا أرض تعيش فيها وكما أن العرب لم يوافقوا على هذا القرار بتاتاً || بعدها بدأت الحروب وبدأ اليهود يتمادون على العرب في عقر دارهم حتى نشب بينهم قتالات عنيفة أستنجد بعدها الصهاينة بالولايات المتحدة الأمريكية بإيقاف هذا القتال وبالفعل أوقفت هذا القتال بعمل هدنة ومدتها أربعة أسابيع || لكن هذه الهدنة اعتبرت سلبية بالنسبة للعرب لأن العرب قد وثقوا بالهدنة وقالوا لن يتحرك أحدٌ منهم إلا أن اليهود استجمعوا قواهم وظهروا قبل الهدنة واستولوا على عدة أراضي أخرى مثل الرملة والناصرة وعكا

لكن بعدها مباشرة أقيمت هدنة مباشرة لكي يحافظ اليهود على المكتسبات التي استجمعوها من هذه الأراضي العربية ومن ثم لم يبقى للعرب سوى الضفة الغربية وقطاع غزة
وبعدها حل اليوم الذي كان ينتظره اليهود أو الصهاينة وفي نفس الوقت كان يخشاه العرب هو قيا الدولة الصهيونية دولة مستقلة تدخل في الخارطة بعد أن كانت لا وجود لها
وسميت هذه الدولة بـ (( إسرائيل )) العام 1948م واعترفت بها مباشرة الأمم المتحدة وبعض الدول الكبرى ومن هنا أخذ اليهود بتعذيب السكان بشتى الوسائل حتى يجبروهم على الخروج من الأراضي الفلسطينية الباقية

كم من مصائب رأينها من هذه الدولة أناس قد قتلوا وأناس قد ذبحوا من دون سبب ولا مبرر أناس شردوا وأنس هدمت بيوتهم من المناصر ؟ (( لا أحد ))

تبقى فلسطين دولة عربية كانت ولم تزل دولة عربية دخلها أناس قذرون لا يعرفون الرحمة حتى استولوا على هذه الأراضي المقدسة وسموا نفسهم على مسمى جبل هناك يسمى بجبل صهيون حتى يربطوا تاريخهم بتاريخ فلسطين العربية لن يردعهم إلا أبطال الحجارة الذين هم أهل هذه الأرض يدافعون بكل قوتهم بشجاعتهم حتى يبعدوا هذه الأقذار المتداخلة على وطنهم

لكن للأسف هناك من يقول بأن فلسطين هي دولة صهيونية والأسباب مجهولة
وليس بيدنا سوا الدعاء لهم


بقلم أخوكم || سيف مكة
.,,!