أهالي النقب يطوون خيامهم أمام الكنيست ويعلنون استمرار نضالهم ويدعون الجماهير العربية لدعمهم ماديا ومعنويا
طوى أمس أهالي القرى غير المعترف بها خيامهم الإعتصامية التي نصبوها منذ حوالي شهر أمام الكنيست الإسرائيلي، والتي جاءت كخطوة احتجاجية على سياسية الحكومة وممارستها بهدم البيوت والقرى غير المعترف بها في النقب.
وقد أتى اختتام هذا الاعتصام بمؤتمر صحفي عقد مساء أمس(الأربعاء)، تم فيه شرح التطورات الأخيرة، والإعلان عن خطوات نضالية جديدة، وتجميد فعالية المخيم بسبب عطلة الكنيست الإسرائيلي.
حيث تحدث حسين الرفايعه، رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، موضحا ماهية المشكلة، وما تقوم به السلطات الإسرائيلية من أعمال تعسفية تجاه العرب، بالإضافة إلى التمييز الواضح اقتصاديا واجتماعيا، وسياسيا، وحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة في حال انفجار الوضع في النقب، بسبب الكبت، والظلم التي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية بحق العرب، كما تم الحديث عن انجازات مخيم اللاجئين التي تمثلت في رفع قضية العرب في النقب إلى أعلى المستويات، وانتظار إقرار المستشار القانوني للحكومة لتجميد هدم البيوت في القرى غير المعترف بها الذي توافق عليه وزارة الداخلية والإسكان، وبين ان تجميد فعالية مخيم لاجئي النقب ما هي إلا خطوة مؤقتة وقد ترجع هذه الفعلية مستقبلا، وسرد الفعاليات المزمع إقامتها ومنها المقررة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالتنسيق مع المجلس الإقليمي ومنها خمس وقفات احتجاجية على مفترقات الطرقات الرئيسية من الشمال الى الجنوب والتي ستكون جميعها عند الساعة الحادية عشرة من يوم السبت القريب كما بين الرفايعة ان المجلس الإقليمي بالتعاون مع جهات أخرى سيتوجه إلى محكمة العدل العليا في إسرائيل، بخصوص هدم البيوت، وعدم إعطاء الدولة بدائل لمن يهدم بيته، كما تفحص إمكانية التوجه للمحكمة الدولية في "لاهاي"، ووعد الرفايعه بمواصلة المشوار حتى تحقيق الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، ووقف عمليات هدم البيوت.
وتحدث به أيضا كل من عضو الكنيست طلب الصانع الذي بيّن نقاط مهمة في قضية الصراع على الأرض منذ قيام إسرائيل، وتعمد السلطات الإسرائيلية بمواصلة السيطرة على الأراضي العربية حتى في هذه الأيام رغم ان سكان الأرض يحملون الجنسية الإسرائيلية. كذلك بيّن محمد ابو فريحه من قرية ام متنان عضو لجنة مربي المواشي، الإجراءات والتضيقات التي تنتهجها الدوريات الخضراء، ووزارة الزراعة في سبيل تخلي العربي عن مواشيه وعن مصدر رزقه، أما عقيل الطلالقه رئيس اللجنة المحلية في طويل ابو جرول التي شهدت للمرة التاسعة على التوالي عمليات هدم لغالبية بيوت القرية، تحدث عن المعاناة التي يلاقونها وهم يعيشون على أرضهم، ورفض السلطات الإسرائيلية بالاعتراف لهم بقريتهم، وأكد على ان السكان سيواصلون البناء في حالة هدم بيوتهم، واختتم المؤتمر بكلمة خليل العمور عضو اللجنة المحلية في قرية السر، التي شهدت مؤخرا الصاق انذارات هدم لحوالي 70 بيتا فيها، عن المضايقات، والتحركات الرامية الى منع هدم البيوت، وناشد الجميع بالوقوف مع عرب النقب في القرى غير المعترف بها.
يذكر أنه في وقت سابق كان عبر أهالي النقب عبر موقع" بكرا" عن استيائهم من أداء الجماهير العربية في دعم نضالهم وقد أكد لموقع" بكرا" بعد المؤتمر الصحافي مدير المجلس الإقليمي عطوة أبو فريح: ان أداء الجماهير العربية لم يف بالمطلوب، مؤخرا تحركت لجنة المتابعة ونتوقع منهم أكثر من ذلك، المطلوب منهم دعم معنوي ومادي، حيث أكد أن النقب يخص كل إنسان عربي فلسطيني، معربا أن المخيم قد حقق نتائج ملموسة ليس على الصعيد الإسرائيلي وإنما على الصعيد العربي والمحلي حيث أدى إلى رفع الوعي بالعمل الجماعي لسكان النقب وتوعيتهم على النضال وهي النقطة الحساسة التي يحتاجها أهل النقب بدعمهم من أهلنا في الشمال، بالإضافة ان المخيم أدى إلى تجنيد الرأي العالمي وتعريف العالم العربي على قضية النقب. حيث شهد الحضور من قبل العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية.
[url=javascript:ZoomPic('?cGF0aCUzRGFydGljbGUlMjZzZWMlM0RwaWN6b29tJTI2aWQlM0Q2MTExOCUzQg%3D%3D');]
[/url]
[url=javascript:ZoomPic('?cGF0aCUzRGFydGljbGUlMjZzZWMlM0RwaWN6b29tJTI2aWQlM0Q2MTExOCUzQg%3D%3D');]
[/url]
تصوير: نبأ للاعلام
[